إعداد: راندا جرجس

تقول المغربية حنان إدريس، إن شوربة الحريرة أساس تنوع السفرة الرمضانية المغربية، فلا تخلو منها مائدة في الشهر الكريم وخاصة في اليوم الأول، وهي من الأطباق التقليدية المتوارثة ويدخل في مكوناتها اللحم والعدس والشعيرية والدقيق والبصل والطماطم والبقدونس والكزبرة والكرفس والحمص، ويعتبر طاجين الدجاج المغربي من أشهر الأكلات التي تقدم خلال رمضان، وخاصة أنه يحتوي على العديد من المكونات الغذائية مثل الدجاج وقطع الكوسة والجزر، والقراصيا المجففة والزيتون المخلل الأخضر أو الأسود، مع شرائح البصل ومجموعة من التوابل، كالكاري والكركم والزنجبيل المطحون والفلفل الأسود والقرفة.
ويعتبر بوريك الكفتة المغربية من الأطعمة اللذيذة سهلة التحضير، ويتكون من اللحمة المفرومة والبيض مع مجموعة من التوابل، كالفلفل الأسود والقرفة والكمون، وتُفرد المكونات على شرائح العجين الجاهز، وتقلى في الزيت، ويتم تجهيزه قبل الإفطار مباشرة ليقدم ساخناً، ويعتبر البطبوط من المقبلات التي تتزين بها المائدة وهو يتكون من الخبز الدائري بحجم راحة اليد، ويحشى باللحم المفروم والخضار والجبن، ويُعد البركوكش بالحليب على الطريقة المغربية، من أفضل الأطباق التي تقدم على الإفطار والسحور، كونه يحتوي على الحليب والزبدة والبركوكش مع مقدار من الحبة السوداء.
وتذكر حنان إدريس أن المائدة الرمضانية لا تخلو من الحلويات التقليدية الشهية، ومنها الشباكية اللذيذة التي تتكون من العجين المقلي في الزيت، والمُغمس بالعسل والسمسم، ويمكن تحضيرها مسبقاً قبل الشهر الفضيل لتكون أحد الأطباق الأساسية يومياً بعد الإفطار، كونها من الأنواع القابلة للتخزين، ويعتبر طبق «سلو» أو ما يطلق عليه «السفوف» أو «التقاوت» أو «الزميتة» بحسب المنطقة، من أفضل الوصفات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية، لأنه يتكون من الدقيق المحمص والسمسم واللوز، وبذور الشمر وبذور الكتان واليانسون والزبدة والزيت والقرفة، وتخلط كل هذه المكونات مع بعضها، بعد أن تحمص وتطحن، ثم تزين باللوز المحمر.
يشتهر المطبخ المغربي بالتنوع في الأطعمة الفريدة والشهية، مثل: حساء الحريرة والطاجين والكسكس والبوريك والبوركيش والشباكية، حيث تتميز كل منطقة بأكلاتها تبعاً للعوامل الثقافية والاجتماعية، ويغلب عليها بشكل عام النكهة المُطعمة والممزوجة البهارات والتوابل التي تدخل في الحساء والمقبلات والوجبات الرئيسية وأيضاً الحلويات.