نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خليط ترابي لاختبارات استكشاف القمر - إقرأ, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 12:16 صباحاً
أبوظبي: «الخليج»
طوّر فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ديميترا أتري، في مختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي، خليطاً ترابياً مبتكراً ذا خواص تماثل خواص غبار القمر، وبفضل خصائص هذا الخليط الذي يعرف باسم «غبار القمر المحاكي الإماراتي»، سيتمكّن العلماء من اختبار المعدّات والأجهزة التي يعتمد عليها مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
ويعد تطوير المحاكيات الترابيّة أمراً أساسياً في التحضير لعمليّات استكشاف القمر بسبب صعوبة نقل كمّيّات كبيرة من تربة القمر إلى الأرض، وطوّر الباحثون هذا الخليط من الصخور الغنيّة بمادّة الآنورثوسايت الموجودة في الإمارات، لتشابه التركيب المعدنيّ والكيميائيّ لهذه الصخور مع العيّنات من القمر مما يجعلها مناسبة لاختبار المعدات.
ويستخدم الفريق الّذي يضمّ الباحث فيجنشواران كريشنا مورثي وعدداً من طلّاب البكالوريوس من الجامعة، المحاكاة لتقييم الأدوات لعمليّات المهمّة الرئيسيّة، بما في ذلك مرحلة الهبوط على سطح القمر واستكشافه والبناء واستخراج الموارد.
جمع فريق الأبحاث هذه الصخور الغنيّة بمادة الآنورثوسايت من مجمّع سمائل الأوفيولايتي، وهو تشكيل جيولوجيّ قديم في دولة الإمارات يضم طبقة من الغلاف الصخريّ للأرض في حالة جيدة. والآنورثوسايت هو نوع من الصخور الموجودة في قشرة الأرض وعلى القمر.
إلى جانب اختبار الأدوات، استعمل الفريق هذا الخليط لدراسة جدوى الزراعة على القمر، ونجحوا في زراعة النباتات، في تجربة تدعم احتمالات استخدام الخليط في الزراعة على القمر، وهي خطوة مهمّة نحو دعم الوجود البشريّ طويل الأمد في الفضاء.
وقال الدكتور أتري: «من خلال الاستفادة من الموارد الجيولوجيّة المحلّيّة لتعزيز علم الكواكب، يدعم هذا المشروع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استكشاف الفضاء، ويساهم في الجهود العالميّة للتحضير للبعثات القمريّة المستقبليّة. سيلعب خليط غبار القمر المحاكي الإماراتي دوراً أساسيّاً في اختبار أداء المركبات الجوّالة، وتدريب روّاد الفضاء، وفحص المعدّات القمريّة، فيساعد في كفاءة المهمات وتقليل مخاطر عمليات استكشاف القمر في المستقبل».
أخبار متعلقة :