إقرأ نيوز

الانتهاكات بحق المنظمات الإنسانية تحاصر إسرائيل أمام «العدل الدولية» - إقرأ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتهاكات بحق المنظمات الإنسانية تحاصر إسرائيل أمام «العدل الدولية» - إقرأ, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 01:05 صباحاً

واصلت محكمة العدل الدولية، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفيما تبدو إسرائيل محاصرة بانتهاكاتها الفظيعة أمام المحكمة، وجه مفوض حقوق الإنسان الأممي نداء استغاثة إلى العالم للتحرك ووقف الكارثة، فيما نددت منظمة العفو الدولية بإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في غزة على الهواء مباشرة.
وأكدت ممثلة جنوب إفريقيا روكانيا تيليه أن قطاع غزة «تحوّل إلى جحيم»، داعية إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في القطاع. وشدّدت على أن إسرائيل تنتهك كل المواثيق الدولية والقانونية بصفتها دولة احتلال، حيث تواصل الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، وترتكب جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدت أن إسرائيل تتعمّد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتضييق الخناق على الفلسطينيين. وحذّرت من أنّ سعي إسرائيل إلى تفكيك المنظمات الإنسانية في غزة والضفة الغربية وخاصة «الأونروا»، يُعقّد الأوضاع المعيشية في ظل احتلال ينتهك القوانين الدولية والإنسانية كافة.
من جهتها، اعتبرت ممثلة الجزائر مايا ساحلي فاضل، أن الممارسات الإسرائيلية تجاه المنظمات الإنسانية في الأراضي المحتلة انتهاك لكل القوانين الدولية.
وشدّدت على أنّ تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعد إلزاماً على إسرائيل بصفتها دولة احتلال، معتبرة أن حظر إسرائيل عمل «الأونروا» هو إلغاء لحقّ الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم، وأن خذلان الوكالة يُعزّز سياسة الكيل بمكيالين تجاه القانون الدولي.
أما ممثل السعودية محمد سعود الناصر، فأكد أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق كل القوانين وترفض الامتثال للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي طالبها بوقف العدوان على غزة.وأضاف أن الإفلات من العقاب دفع إسرائيل إلى وقف دخول مساعدات للفلسطينيين في تصرف فظيع يراكم سلوكياتها غير الشرعية. وحذّر من أن إسرائيل تفرض حصاراً على غزة من دون مبررات لهذه الوحشية تجاه المدنيين في القطاع، وأنها تتجاهل المطالب الدولية بوقف الحرب وتحوّل القطاع إلى مقبرة لآلاف الأبرياء. وقال ممثل بلجيكا أمام العدل الدولية: «إن إسرائيل ليس لديها حق السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يؤكد عدم أحقيتها التدخل في عمل الأونروا هناك».
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي، أمس الثلاثاء، إلى وقف «الكارثة الإنسانية» في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات.
وقال تورك، في بيان: «مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق».
وحذّر المفوض السامي أيضاً من أن الخطة الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير بشأن إعلان محافظة رفح في أقصى جنوب غزة «منطقة إنسانية» جديدة، ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي الغذاء وغيره من المساعدات.
وسلط المفوض السامي لحقوق الإنسان الضوء أيضاً على استمرار ضرب «أهداف مدنية لا غنى عنها لبقاء السكان»، مثل شاحنات المياه والحفارات اللازمة لإزالة الأنقاض للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
وقالت وكالة «الأونروا» إن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة واستخدموا دروعاً بشرية إبان احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر حسابه على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء: «منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، تم احتجاز أكثر من 50 موظفاً من الأونروا، بينهم معلمون وأطباء وعاملون اجتماعيون، وتعرضوا لسوء المعاملة».وأضاف لازاريني: «لقد عوملوا بطرق هي الأشد ترويعاً وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا بصفتهم دروعاً بشرية». ونقل لازاريني في منشوره شهادة لأحد الموظفين الذين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي وأفرج عنه لاحقاً.
وفي إفادته، قال الموظف: «تمنيت الموت حتى ينتهي هذا الكابوس الذي كنت أعيشه».
إلى ذلك، ندّدت منظمة العفو الدولية، أمس، ب«إبادة جماعية» ترتكبها إسرائيل «على الهواء مباشرة» في غزة حيث يغرق الفلسطينيون في اليأس جراء الحرب المدمرة وتوقف المساعدات الإنسانية.(وكالات)

أخبار متعلقة :