نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يشعر رواد الفضاء العالقون عند عودتهم إلى الأرض؟ - إقرأ, اليوم الأحد 16 مارس 2025 11:04 مساءً
متابعات – «الخليج»
قد تبدو الجاذبية عبئاً، ولكن قضاء فترات طويلة بدون قوتها الموازنة يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة لجسم الإنسان.
وقد أطلقت ناسا وSpaceX مهمة الطاقم-10 التابعة لناسا إلى محطة الفضاء الدولية بهدف استعادة رواد الفضاء، ويلمور وسوني ويليامز، بعد أن كانت إقامتهما التي كانت مقررة لمدة ثمانية أيام، وتحولت إلى تسعة أشهر.
وعلى الرغم من أنه ليس أطول وقت قضاه إنسان في الفضاء، حيث يحمل أوليغ كونونيينكو ونيكولاي تشوب الرقم القياسي بـ 374 يوماً، فإن معظم بعثات الفضاء الطويلة لا تتجاوز ستة أشهر.
وتُعد عودة رواد الفضاء مشروعاً بحثياً في حد ذاته، ويمكن أن تساعد على تحديد كيفية معالجة المرضى على الأرض الذين يعانون حالات تتطلب الإقامة الطويلة في المستشفيات.
لأن العيش بدون جاذبية له نفس التأثيرات التي يعانيها الشخص الذي يظل في السرير لفترات طويلة.
فماذا يحدث لجسم الإنسان، وعقله عند العودة إلى الأرض؟ بحسب ما نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
يؤدي نقص الجاذبية إلى فقدان كثافة العظام بشكل كبير ودائم.
كما يسبب أيضاً ضمور العضلات في الذراعين والساقين والجذع وأماكن أخرى، بما في ذلك القلب، الذي لا يحتاج إلى ضخ الدم ضد الجاذبية، فيعمل بجهد أقل بكثير في الفضاء.
صعوبة في المشي
يتغير تدفق الدم، حيث يتباطأ في بعض المناطق، ما قد يؤدي إلى تكوين جلطات.
كما أن السوائل لا تتدفق أو تتصرف كما في الأرض.
قال آلان دافي، أستاذ الفلك في جامعة سوينبرن: «تتجمع السوائل في رؤوسهم، لذلك يشعرون وكأنهم مصابون بالزكام المستمر».
سيواجهون صعوبة في المشي، وسيتعرضون للدوار بسهولة، وسيتعرضون لتدهور في الرؤية.
وسيغير تراكم السوائل شكل عيونهم ويضعف رؤيتهم.
ولهذا السبب غالباً ما نرى رواد الفضاء يرتدون نظارات داخل المركبة الفضائية، رغم أنهم بدأوا برؤية مثالية، لكن قد يحتاجون إلى ارتداء النظارات طوال حياتهم، وفقاً لما ذكره دافي.
وقال مينغ لو، أستاذ ومدير قسم الأشعة والعلوم العصبية في جامعة موناش: «الدماغ يصبح مشبعاً بالماء، وهذا هو السبب في أن رواد الفضاء الروس كان لديهم جهاز يشبه بدلة السباحة التي تمتص السوائل والدم من الرأس».
يخضع رواد الفضاء عند عودتهم لإعادة تأهيل مشابه للعلاج الطبيعي المكثف الذي يخضع له أي شخص خرج من غيبوبة.
الإشعاع والسرطان
ربما يكون التأثير الأكثر خطورة للإقامات الطويلة في الفضاء هو التعرض للإشعاع، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأنواع السرطان النادرة.
ووفقاً لناسا: «لن يتعرض رواد الفضاء فقط لمزيد من الإشعاع في الفضاء مقارنة بالأرض، بل إن الإشعاع الذي يتعرضون له قد يشكل مخاطر متزايدة».
ولكن عند العودة، يعتبر القلق – نتيجة قضاء فترة طويلة في ظروف قاسية – والاكتئاب أمراً شائعاً، وفقاً لما قاله تاكر.
قد يشعر الثنائي أيضاً بشيء يسمى «تأثير النظرة الشاملة» وهي رؤية انحناء الأرض من الأعلى، وكأنهم ينظرون إليها من المركبات الفضائية.
0 تعليق