نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التربية تستعرض مشاريع الطلبة عبر منصتها الرقمية - إقرأ, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:29 مساءً
دبي: محمد نعمان
أكدت وزارة التربية والتعليم، أن تطبيق نظام التعليم والتقييم القائم على المشاريع، يأتي في إطار رؤيتها لتطوير العملية التعليمية، وتعزيز مهارات الطلبة عبر أساليب تعلم حديثة، تتماشى مع متطلبات المستقبل. ويهدف هذا النظام إلى إتاحة الفرصة للطلبة للابتكار والعمل الجماعي، إضافة إلى تنمية مهاراتهم المعرفية والحياتية بأسلوب عملي وفعال، من خلال تنفيذ مشاريع تعليمية متميزة، تعكس مدى تمكنهم من النواتج المتوقعة للمناهج الدراسية.
وأوضحت الوزارة عبر موقعها الرقمي أن طلبة الحلقة الثانية في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة استعرضوا مشاريعهم التي نفذوها ضمن هذا النظام خلال الفصل الدراسي الثاني. وقد أتاحت هذه التجربة للطلبة فرصة خوض تجارب تعليمية متكاملة تدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ما يسهم في تعزيز مهارات البحث والاستقصاء والتفكير النقدي لديهم.
وشهدت المدارس تنوعاً ملحوظاً في المشاريع التي قدمها الطلبة، حيث برزت مشاريع خاصة بالبيئة وأخرى علمية وتكنولوجية، ما يعكس مدى التفاعل الإيجابي مع هذا النهج التعليمي الحديث. ومن بين المشاريع التي تم تقديمها، مشروع «أساسيات الضوء» ومشروع «الكاميرا ذات الثقب»، حيث تم توزيع المهام على الطلبة وفق آليات عمل تعاونية تتيح لكل فرد في الفريق المساهمة بفاعلية في تنفيذ المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
ويأتي هذا النظام التعليمي في إطار حرص الوزارة على تطوير بيئة تعليمية محفزة للإبداع، تدعم مهارات وتسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات بمهارات تحليلية وحلول ابتكارية.
وفي سياق آخر متصل نظّمت وزارة التربية والتعليم المجالس الرمضانية لأولياء الأمور، والتي شكلت منصة حوارية لمناقشة عدد من القضايا التربوية والثقافية التي تهم الأسرة والمجتمع التعليمي. وشملت هذه المجالس نقاشات موسعة حول تعزيز ثقافة الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، انطلاقاً من دورها المحوري في تشكيل الشخصية الإماراتية وترسيخ القيم الوطنية في الأجيال القادمة.
كما تطرقت النقاشات إلى سلوك الطلبة، حيث أكد المشاركون أهمية غرس الانضباط والاحترام والمسؤولية في نفوسهم، وتعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة لضمان بيئة تعليمية داعمة. ومن القضايا البارزة التي نوقشت أيضاً، مشكلة إدمان الطلبة على الأجهزة الإلكترونية، حيث أبدى أولياء الأمور قلقهم من أن الطلبة يقضون أوقاتاً طويلة في استخدام «التابلت» و«اللابتوب» في أمور غير تعليمية، ما قد يؤثر في تحصيلهم الدراسي ويحدّ من تفاعلهم الاجتماعي.
كما تحدث المشاركون عن أهمية اللغة العربية، حيث شددوا على أهميتها كلغة وثقافة تعبر عن الهوية الإماراتية، وأكدوا ضرورة تعزيز مكانتها في المناهج الدراسية وفي الحياة اليومية للطلبة. كما تم تسليط الضوء على دور الأسرة في تنشئة الأبناء، حيث أجمع الحضور على أن الاهتمام بالطفل يجب أن يبدأ من المنزل قبل المدرسة، من خلال غرس القيم الإيجابية وتعزيز التواصل الفعّال بين الآباء وأبنائهم.
0 تعليق