نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يضفي بريقه على المكتب البيضوي في البيت الأبيض - إقرأ, اليوم الخميس 20 مارس 2025 05:41 مساءً
واشنطن - أ ف ب
تعهد دونالد ترامب أن ينقل الولايات المتحدة إلى «عصر ذهبي جديد»، ويبدو أنه بدأ بتحقيق وعوده بعد شهرين فقط على توليه الرئاسة، عبر تغييرات براقة في المكتب البيضوي.
ملأ الثري الذي دخل عالم السياسة من باب قطاع العقارات، المكتب البيضوي، محور نشاط الرئيس الأمريكي، وحيث يستضيف زواره، بتحف مذهبة وواقيات لامعة للكؤوس تحمل اسمه، وغطى كامل مساحة الجدران تقريباً بصور لأسلافه، وضعت في إطارات ذهبية اللون.
ويبدو أن عملية إعادة التزيين ما زالت في بدايتها؛ إذ تضاف قطعة جديدة أسبوعياً، آخرها نسخة من إعلان الاستقلال الذي مهّد الطريق لتحرّر الولايات المتحدة من التاج البريطاني قبل 250 عاماً.
ويحوّل الرئيس البالغ 78 عاماً، والذي عرف بتجربته في برامج تلفزيونية قبل مسيرته السياسية، المكتب البيضوي رويداً رويداً إلى مزيج من استوديو تصوير، وملكية عقارية حصرية.
ويقول بيتر لوج، مدير كلية الإعلام في جامعة جورج واشنطن، إن «الرئيس ترامب يؤدي بشكل جيد دور دونالد ترامب» الآتي من عالم العقارات والتلفزيون، وحياة البذخ والترف.
أضاف: «العرض هو الأساس. البريق هو جزء من العرض. سيكون من المفاجئ ألا يحوّل ترامب المكتب البيضوي إلى موقع تصوير تلفزيوني يعكس علامته التجارية».
الرؤساء السابقون
لكن التغييرات التي يجريها ترامب ليست شكلية حصراً. فالمكتب البيضوي هو من أبرز رموز القوة السياسية الأمريكية، وفيه يجري أغلبية لقاءاته مع الصحفيين، ويستقبل القادة والمسؤولين الأجانب، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طبعت زيارته الأخيرة مشادة كلامية أمام عدسات الكاميرات في هذا المكتب مع ترامب ونائبه جاي دي فانس.
لذا، لم تكن إضافة صورة جيمس فولك الذي تولى الرئاسة في القرن 19، مصادفة. ففي عهد رئيسها الحادي عشر، بدأت الولايات المتحدة أكبر مرحلة توسع، من خلال الاستحواذ على مساحات شاسعة من الأراضي على الساحل الغربي والجنوب الغربي وتكساس.
وحملت إضافة صورة فولك رمزية بالغة في وقت يثير ترامب الخشية في العالم من خلال التحدث علناً عن ضمّ غرينلاند واستعادة قناة بنما، والسيطرة على غزة، وجعل كندا ولاية أمريكية.
ذهب واستقلال
ويختار الرؤساء الأمريكيون معظم مكونات التصميم الداخلي للبيت الأبيض من المصادر ذاتها، بما فيها تشكيلة اللوحات والتحف الفنية للمقر الرئاسي، إلا أن كلاً منهم غالباً ما ينجح في وضع لمسته الخاصة.
ويبدو الاختلاف جلياً بين المكتب البيضوي في عهد الديمقراطي جو بايدن، وترامب الذي خلفه رسمياً اعتباراً من 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسأل ترامب في حديث إلى شبكة «فوكس نيوز» الثلاثاء،: «هل تعتقدون أن جو بايدن كان ليقوم بذلك؟ لا أعتقد ذلك»، وهو يزيح الستارة ليكشف تعليق إعلان الاستقلال على جدار في المكتب البيضوي.
وخلال ولايته، رفع بايدن صور خمسة رؤساء سابقين على جدار مدفأة المكتب. إلا أن هذا العدد ارتفع إلى تسعة في ولاية ترامب، من دون احتساب صور أسلافه التي رفعت في أنحاء أخرى من الغرفة.
وفي حين وضع الرئيس السابق نبتة لبلاب سويدي خضراء كبيرة على الحافة العلوية للمدفأة، استبدلها ترامب بسبع تحفٍ مذهبة يعود بعضها إلى أكثر من 200 عام. وأبقى ترامب على التمثال النصفي لزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي كان موضوعاً خلال ولاية بايدن، لكنه أعاد الى المكتب تمثالاً نصفياً لرئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل، كان وضعه خلال ولايته الأولى.
هل تفاجئ التغييرات البراقة في المكتب البيضوي أحداً؟ يُستبعد ذلك، لا سيما أنها صادرة عن رئيس أطلق حملته الرئاسية الأولى من على سلم كهربائي مطلي بالذهب في برج ترامب بنيويورك.
وعرف عن ترامب طباعته لاسمه على كل ما يمتّ إليه بصلة، من المباني إلى نسخ من الإنجيل، وغالباً ما يسعى في أي عمل يقوم به، إلى أن يعكس مزيجاً من العلامة الشخصية والقوة.
ولم تكن مسيرته السياسية استثناء.
في الآونة الأخيرة، يبقي ترامب في البيت الأبيض خريطة كبيرة لـ«خليج أمريكا»، في إشارة إلى خليج المكسيك الذي أعادت إدارته تسميته.
ويتردد أنه يعتزم كذلك رصف حجارة في حديقة «روز غاردن» التي يطل عليها المكتب البيضوي، لجعلها شبيهة بباحة منتجعه مارالاغو في فلوريدا. وتبقى إحدى أكثر اللمسات التي يفخر بها ترامب، خارج المكتب البيضوي.
فهو علّق في الردهة قرب بابه غلاف صحيفة نشرت على صفحتها الأولى الصورة الجنائية التي التقطت له عام 2023، حين كان يلاحق بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 في ولاية جورجيا، موضوعاً في إطار مذهب.
0 تعليق