نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المحادثات الأمريكية الإيرانية تصل لمستوى «التفاصيل الدقيقة».. وطهران تشير إلى خلافات - إقرأ, اليوم السبت 26 أبريل 2025 07:28 مساءً
مسقط - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، أنّ هناك «خلافات» لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني والأمريكي بعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة والتي ستستأنف السبت المقبل في مسقط.
وتزامناً مع المباحثات، وقع انفجار هائل في ميناء الشهيد رجائي بالقرب من مدينة بندر عباس في جنوب إيران أسفر عن عدد من القتلى ومئات الجرحى ولم تُعرف أسبابه بعد.
وقال عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط: إنّ «المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل».
لكنه أوضح أن «هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل»، مضيفاً أن «بعض خلافاتنا خطرة جداً، وبعضها أقل خطورة، وبعضها له تعقيداته الخاصة».
وتابع «حتى الاجتماع المقبل، من المقرر إجراء المزيد من الدراسات... حول كيفية تقليص الخلافات».
وأكّد أنّ إيران تتفاوض «فقط» حول الملف النووي.
وصرح عراقجي «أود أن أقول بصراحة: إن موضوعنا هو الموضوع النووي فقط، ولن نتفاوض على أي مواضيع أخرى ولا نقبل أي مواضيع أخرى للتفاوض عليها».
وأفاد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي تتولى بلاده دور الوساطة على منصة «إكس»: «ستستمر المحادثات الأسبوع المقبل، حيث من المقرر مبدئياً عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من مايو».
وذكرت الخارجية الإيرانية وفق ما نقل عنها الإعلام الرسمي الإيراني أن المناقشات التي استغرقت نحو 9 ساعات جرت في «أجواء جديّة».
عُقدت هذه المباحثات عقب جولتين في 12 إبريل في مسقط، ثم في 19 إبريل في روما.
ويقود وفدي البلدين وزير الخارجية الإيراني عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فيما يتولى البوسعيدي دور الوسيط.
وعقدت مباحثات فنية على مستوى الخبراء بموازاة المحادثات الرفيعة المستوى.
وأفاد مراسل التلفزيون الإيراني «وصلت المحادثات الفنية بين الوفدين إلى مستوى التفاصيل الدقيقة حول المطالب والتوقعات المتبادلة، ولذلك، سيعود الوفدان... إلى عاصمتيهما للتشاور».
ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ 1980.
ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلده أحادياً في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أنّ المباحثات لا تتناول برامج إيران الدفاعية والصاروخية.
وصرّح بقائي للتلفزيون الإيراني أنّ «مسألة القدرات الدفاعية والصواريخ الإيرانية غير مطروحة... ولم تُطرح في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة».
ترامب «يفضل اتفاقاً»
قالت إيران والولايات المتحدة: إن جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما أسفرت عن «تقدّم»، وقالت طهران: إن الاجتماع كان «جيّداً».
وأعلنت واشنطن الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية، في خطوة وصفتها طهران بأنّها دلالة على «نهج عدائي» قبيل محادثات السبت في عُمان.
والأربعاء، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، أظهرتها صور نشرها معهد العلوم والأمن الدولي.
ونشر مركز الأبحاث ومقرّه في واشنطن، صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية الأربعاء قال، إنها تظهر نفقاً عميقاً جديداً على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.
حق «غير قابل للتفاوض»
في مقابلة نُشرت الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم.
وقال في بودكاست «أونستلي»: «إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فيمكنها امتلاكه كما هي حال العديد من الدول الأخرى في العالم، عبر استيراد المواد المُخصَّبة».
من جهته، وصف عراقجي حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه «غير قابل للتفاوض»، بعد أن نشر في وقت سابق من هذا الأسبوع على منصة إكس أنّ بلاده تسعى «لبناء 19 مفاعلاً على الأقل»، علماً أنّ لدى طهران حالياً مفاعلين هما بوشهر وأراك.
وتُخصب إيران حالياً اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي أعلى بكثير من نسبة 3,67 في المئة المنصوص عليها في الاتفاق، لكنها لا تزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
ووصف عراقجي الخميس، العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها «متدهورة»، بعد جولات عدة من المحادثات النووية سبقت الاجتماعات الأمريكية، لكنه أبدى استعداده لزيارة تلك الدول ومناقشة برنامج بلاده النووي ومجالات الاهتمام والقلق المشتركين.
وحضّ روبيو الأسبوع الماضي الدول الأوروبية على اتخاذ «قرار مهم» بشأن تفعيل «آلية الزناد» التي نصّ عليها اتفاق 2015، ومن شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائياً على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي، لكنّ خيار تفعيل الآلية ينتهي في أكتوبر.
من جهتها، حذّرت إيران من أنها يمكن أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل تلك الآلية.
0 تعليق