الشارقة: راندا جرجس
يحرص كُتّاب أدب الطفل على ترسيخ السلوكيات الصحية والبيئية السليمة، لاسيما النظافة الشخصية والعامة، والتغذية الصحية والوقاية من الأمراض وقواعد التعامل مع الناس، والحفاظ على البيئة وجمالها وسلامتها، وغيرها من العادات التي يجب أن يتعلمها الطفل منذ المراحل المبكرة.
وحرصت دار شاهين للطباعة والنشر والتوزيع، من خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل على تقديم مجموعة واسعة من الإصدارات الجديدة المخصصة للأطفال واليافعين، وكلها ذات محتوى هادف يحفز التأمل والتفكير، ويعزز الوعي لدى النشء ويبني قدراتهم المعرفية ويثري ثقافتهم.
تحمل قصة «رسالة إلى الأرض» تأليف عمر الأميري، رسوم شادية زكي، باللغة العربية الفصحى واللهجة الإماراتية، والإنجليزية، رسالة هادفة حول تعزيز المفردات المحلية وترسيخها في الأدب والمعرفة والفنون، وكذلك تحفز الصغار على السلوكيات البيئية السليمة. تدور القصة حول عمر ذي الثماني سنوات، الذي يحب الرياضيات والشعر ويستمتع بالاختبارات السريعة، وقطته الفريدة «فلافي»، ويشرعان معاً في رحلة نحو المستقبل، لإطلاق مبادرة لزيادة الوعي حول تدابير الحفاظ على البيئة وتغيير سلوكياتنا لحمايتها من التلوث والعواقب.
تقدم قصة «ندى وكعكة التمر» تأليف غميلة الكتبي، رسوم توفيق موسى، برهاناً على أن الأحلام يمكن تحقيقها بالإصرار والتفاني، حتى في أصعب الظروف. تدور الأحداث حول الفتاة ندى التي تفاجئ عائلتها بفوزها بمسابقة صنع الكعك، لكن تتلاشى. الفتاة الصغيرة لا تقف أمام الصدمة والحزن، ولكنها تستلهم ابتكاراً متميزاً من إحدى زميلاتها التي تعاني المرض نفسه، وتُشارك بكعكة خالية من السكر تجمع بين نكهات الفاكهة والتمر بلمسة فنية رائعة، وتتوج بالمركز الأول في المسابقة.
أما قصة «ابتعد يا تموم» كتابة د. ريحانة زهوري، ورسوم عبير عيوش، فتدور أحداثها حول شخصية الطفل تمتوم، اللطيف المجتهد النشيط، الذي يواجه مشكلة انبعاث رائحة كريهة من فمه، ما يجعل كل من حوله ينفر منه. وتكشف الأحداث أهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان، إذ يقدم الطبيب «سنسون» العديد من النصائح الوقائية لمكافحة التسوس والمشكلات التي تضر الصحة الفموية.
تحمل قصة «حارب يحارب التنمر» كتابة فاطمة الملا، شعار «لا للتنمر»، وتعزز أهمية الصداقة في حياة الإنسان، وتدور أحداثها حول خالد الطفل الذي يُهمل صحته بكثرةِ تناول الطّعام، وعدم ممارسة الرّياضة حتى يُصاب بالسمنة الزائدة، ما يؤثر في مظهره العام، ويُعرّضه لعدة أنواع من التنمر، فتبدأ حياته بالانهيار لأنّه يُقرر ترك المدرسة، إلا أن صديقة حارب وقف بجواره وساعده على خسارة الوزن واستعادة الثقة بالنفس، ومواجهة المتنمرين وتغيير حياته.