كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية عن دور واعد للذكاء الاصطناعي في تحسين دقة الكشف عن حالات الإيذاء الجسدي للأطفال الذين يُراجعون أقسام الطوارئ، وذلك من خلال استخدام نماذج متقدمة للتعلم الآلي.
واعتمد فريق البحث على نموذج ذكي لتحليل بيانات الإصابات ذات الخطورة العالية والرموز التشخيصية المرتبطة بإساءة معاملة الأطفال، بهدف تقديم تقديرات أكثر واقعية لحجم هذه الحالات مقارنةً بالطرق التقليدية.
وأظهرت النتائج أن النموذج الجديد يتفوق على النهج المعتمد على رموز التشخيص فقط، والذي قد يؤدي إلى تشخيص غير دقيق في حوالي 8.5% من الحالات.
وقالت الدكتورة فرح برينك، أخصائية إساءة معاملة الأطفال في مستشفى نيشن وايد للأطفال وأستاذة بجامعة ولاية أوهايو: «استخدام الذكاء الاصطناعي يمنحنا قدرة أفضل على رصد أنماط الإساءة، ويُسهل على فرق الرعاية الطبية التدخل في الوقت المناسب لحماية الأطفال».
وأضافت: «تُمثل هذه الأدوات الذكية تطوراً نوعياً في كيفية تعامل الباحثين مع البيانات المتعلقة بالقضايا الحساسة، مثل إساءة معاملة الأطفال».
شملت الدراسة تحليل بيانات 3317 زيارة طارئة لأطفال دون سن العاشرة في سبعة مستشفيات للأطفال، حيث شكل الأطفال دون سن الثانية ما يقارب 75% من العينة، ما يؤكد أهمية أدوات الكشف المبكر في الفئات العمرية الأكثر عرضة للخطر.
وتُبرز هذه النتائج إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم الرعاية الصحية للأطفال، خاصة في مجالات دقيقة تتطلب تقييماً سريعاً وموثوقاً للحالات المعقدة.