ارتفعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، حيث تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من مزيد من التراجع الذي شهده منذ أواخر فبراير، والذي دفع المؤشر القياسي لفترة وجيزة إلى منطقة التصحيح، حيث توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه سيخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025.
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 402 نقطة، أي حوالي 0.92%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.08%، وتقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.42%.
أبقى البنك المركزي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وهو قرار كان متوقعًا على نطاق واسع. ومع ذلك، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته بخفضين لأسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من هذا العام، مشيرًا إلى «تزايد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية».
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان القرار: «الاقتصاد قوي بشكل عام، وقد أحرز تقدمًا ملحوظًا نحو أهدافنا خلال العامين الماضيين».
وأضاف: ظروف سوق العمل جيدة، واقترب التضخم من هدفنا طويل الأجل البالغ 2%، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بعض الشيء.
في نهاية المطاف، أبدى المتداولون إعجابهم بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بالإضافة إلى إشارة رئيسه جيروم باول إلى أن الاقتصاد لا يزال قويًا. كما صرّح بأن أي تأثير للرسوم الجمركية على التضخم سيكون على الأرجح قصير الأجل فقط.
ويأتي قرار الاحتياطي الفيدرالي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين. فقد فرض الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر رسومًا جمركية على السلع الواردة من كندا والمكسيك والصين. ردّت كندا والصين منذ ذلك الحين بفرض رسوم جمركية.
ومن المقرر أن تنتهي الإعفاءات الجمركية المؤقتة التي منحها ترامب لبعض الواردات من كندا والمكسيك في 2 أبريل.
يتعافى المستثمرون من يوم الثلاثاء الصعب، الذي شهد عودة موجة البيع المكثفة الأخيرة إلى السوق بقوة بعد جلستين مربحتين. يتداول مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 الآن بأكثر من 6% و7% على التوالي، دون أعلى مستوياتهما القياسية الأخيرة. في الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 12% عن أعلى مستوياته القياسية.