يدنو برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانزي فليك من تحقيق رباعية هذا الموسم، لكن غريمه التقليدي ريال مدريد وهيبته وتاريخه تقف عائقاً أمام طموحات الغريم التقليدي عندما يتواجهان السبت في إشبيلية في كلاسيكو ساخن في المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك لكرة القدم.

ونال لقاء «كلاسيكو» الأرض درجة عالية من الأهمية، ولاسيما في مدريد، ذلك أن الخسارة قد تعني انتهاء موسم الملكي بلا ألقاب.

شهد مساء الجمعة الكثير من الأحداث، وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن ريال مدريد قد لايلعب نهائي كأس إسبانيا في حال لم يقدم الاتحاد الإسباني لكرة القدم على تغيير طاقم التحكيم ، ولاسيما بعد ظهور أحدهم في مؤتمر صحفي وهو يبكي اعتراضاً على انتقادات ريال مدريد للتحكيم .وكان ريكاردو دي بورغوس بينغويتسيا حكم النهائي ظهر باكياً بسبب ماأسماه بالضغوط التي يواجهها من تلفزيون ريال مدريد هذا الموسم وعواقبها .وقد بثت قناة النادي الملكي التلفزيونية هذا الأسبوع فيديو يهاجم الحكم، وهو ما فعلته سابقاً مع عدد من الحكام هذا الموسم.

فنياً،وعلى الرغم من أن العملاق الكتالوني الذي بلغ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ويتصدر «الليغا»، يُعتبر على نطاق واسع أفضل فريق في إسبانيا حالياً، إلا أن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ما زال يملك حظوظاً كبيرة للفوز بكأس الملك، وللاحتفاظ بلقبه في الدوري، لذلك لا يريد أن يكون عبور برشلونة نحو الرباعية عبر طريقه.

يتأخر النادي الملكي في الدوري عن برشلونة المتصدر بأربع نقاط (72 مقابل 76)، مع مباراة كلاسيكو أخرى ستقام بينهما في مايو المقبل في المرحلة الخامسة والثلاثين في برشلونة.

ولنيل الرباعية بعد إحراز الكأس السوبر والتطلع للفوز بالدوري والكأس في إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، على الـ«بلاوغرانا» تجاوز رجال القلعة البيضاء في ملعب لا كارتوخا في مدينة إشبيلية السبت.

وتفوق برشلونة بقيادة المدرب فليك،على مدريد في مواجهتين هذا الموسم، حيث سحقه برباعية نظيفة في ذهاب الدوري على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في أكتوبر الماضي، قبل أن يكرر السيناريو ذاته في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية 5-2 في مدينة جدة السعودية.

وسيحتاج أنشيلوتي إلى إيجاد سبل عدة لإيقاف «الساحر» بيدري في خط الوسط، إضافة إلى الجناحين الديناميكيين لامين جمال والبرازيلي رافينيا.

ولا يمرّ ريال مدريد بأفضل حالاته هذا الموسم إذ خسر في 12 مباراة مقابل مباراتين فقط في جميع المسابقات في الموسم الماضي.

وهو أول نهائي لنادي كتالونيا منذ عام 2021، عندما ظفر باللقب للمرة الـ31 القياسية في تاريخه بتغلبه على أتلتيك بلباو الذي يحتل المركز الثاني في عدد الانتصارات (24).

من ناحيته، احتاج ريال الذي فاز بآخر ألقابه الـ20 في عام 2023، إلى هدف في الشوط الإضافي الثاني من مدافعه الألماني أنتونيو روديغر في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل 4-4، لإقصاء ريال سوسييداد بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين بعد فوزه 1-0 ذهاباً في نصف النهائي في سان سيباستيان.

وبعد خروج ريال من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي في وقت سابق من هذا الشهر (خسر 1-5 بإجمالي المباراتين)، يتوق الميرينغي إلى الفوز على برشلونة بهدف استعادة كبريائه.

وفي حين يفتقد برشلونة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدر ترتيب الهدافين في «الليغا» برصيد 25 هدفاً، والظهير الأيسر أليخاندرو بالدي للإصابة،سيغيب لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا حتى نهاية الموسم، في حين يستعيد خدمات النجم الفرنسي كيليان مبابي، ثاني هدافي الدوري بفارق 3 أهداف عن ليفاندوفسكي، لكن الأرجح أن يبقى على مقاعد الاحتياط بعد عودته قبل يومين من الإصابة.

وقال أنشيلوتي: «ربما برشلونة هو المرشح للفوز، لكن المباراة النهائية تبقى مباراة نهائية، وأي شيء وارد».

وأضاف «علينا أن ندافع جيداً، وأنا مقتنع بأننا سندافع جيداً ونحصل على فرص هجومية».