ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة على الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان لإلقاء بركة «أوربي إت أوربي» (للمدينة والعالم)، كجزء من احتفالات عيد الفصح، حيث تلا أحد مساعديه رسالته بمناسبة العيد، في حين جلس البابا يتابع كلمته بسبب تعافيه من التهاب رئوي.

البابا البالغ من العمر 88 عاماً، والذي كان قد خفف من نشاطه بناءً على تعليمات الأطباء، لم يترأس القداس البابوي صباح أمس الأحد، لكنه شارك في نهايته من خلال رسالته السنوية التي تُبث للعالم مرتين سنوياً.

وفي صباح اليوم الاثنين أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاماً.

ولم يُلقِ البابا فرنسيس خطابه بنفسه، لكنه قام بتحية المؤمنين قائلاً: «أيها الإخوة والأخوات، فصح مجيد».

ماذا قال البابا في عيد الفصح؟

على الرغم من تعافيه نتيجة التهاب رئوي حاد، ألقى البابا فرنسيس كلمته بمناسبة عيد الفصح أمس الأحد، والتي تلاها رئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، المطران دييغو رافيلي، أمام حشود امتلأت بها ساحة القديس بطرس.

قال البابا: «لقد انتصر الحب على الكراهية، والنور على الظلمة، والمغفرة على الانتقام».

وتابع: «الشر لم يختفِ من التاريخ، لكنه لم يعد يسيطر على من يقبلون نعمة هذا اليوم».

وقد حوّل البابا هذه اللحظة الروحية إلى نداء أخلاقي للبشرية، داعياً إلى إنهاء الحروب والظلم والمعاناة.

كما حثّ على كسر الحواجز التي تفصل الشعوب، ليس فقط الحواجز المادية، بل السياسية والاقتصادية والروحية.

رسالة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس

أكد البابا في رسالته الختامية وكلماته الأخيرة للعالم على ضرورة توجيه الموارد لصناعة الحياة وليس الحرب.

وطلب من القادة السياسيين عدم الانجرار وراء منطق الخوف والتسلّح.

كما دعا إلى محاربة الجوع، وتعزيز التنمية، ورعاية المحتاجين، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للفاتيكان.

واختتم بقوله: «هذه هي أسلحة السلام، أسلحة تبني المستقبل بدلاً من أن تزرع الموت».

وقد تلا رئيس الاحتفالات الليتورجية الحبريّة، المطران دييغو رافيلي، تقليد البابا المعروف بـ«إلى المدينة والعالم» (Urbi et Orbi)، بينما كان البابا وقتها لا يزال يتعافى، وحاضراً جسدياً لكنه محدود الحركة.

وبعد تلاوة الرسالة، منح البابا بركته للجمهور لفترة وجيزة.

تعني عبارة «إلى المدينة والعالم» (Urbi et Orbi) إلى مدينة روما والعالم بأسره.

وهي بركة رسولية خاصة يمنحها البابا في أحد الفصح، وفي عيد الميلاد، وفي مناسبات خاصة أخرى.

دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة

دعا البابا فرنسيس في كلماته الأخيرة أمس الأحد ضمن احتفالات عيد الفصح إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

كما أعرب عن تضامنه مع المدنيين المحاصرين، في غزة ولبنان وسوريا.

وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ الشعوب التي تتضور جوعاً ويطمح إلى مستقبل يسوده السلام.