رحيل “روضان خالد مشاري الروضان” الكويت تودع أحد رجالاتها الأوفياء .. سبب الوفاة والسيرة الذاتية

في لحظات مؤثرة يغمرها الحزن، ودّعت الكويت اليوم العم روضان خالد مشاري الروضان، الذي غادر الدنيا تاركًا خلفه سيرةً عطرةً وإرثًا من المحبة والاحترام، لم يكن الفقيد مجرد شخصية بارزة، بل كان رجلًا من رجالات الكويت الذين كرسوا حياتهم لخدمة الوطن والمجتمع، وكان مثالًا للصدق والإخلاص في العمل.

رحيل روضان خالد مشاري الروضان

في يوم الجمعة الموافق 4 أبريل 2025، فقدت الكويت أحد رموزها الوطنية، حيث وافت المنية العم روضان خالد مشاري الروضان، عميد عائلة الروضان، عن عمر ناهز 86 عام، بعد مسيرة حافلة في العمل الأمني والخدمي، حيث ترك بصمته الواضحة في مجاله، سواء أثناء خدمته في وزارة الداخلية أو في مسيرته التجارية اللاحقة.

محطات من حياته ومسيرته العملية

وُلد الفقيد عام 1939 في منطقة شرق بالكويت، وتلقى تعليمه الأساسي في المدرسة الشرقية. منذ صغره، كان لديه شغف بالعمل العام، فانضم إلى كلية الشرطة وتخرج منها عام 1959 برتبة ملازم، ليبدأ بعدها مشواره المهني في إدارة المرور، حيث شغل عدة مناصب هامة، من بينها رئيس قسم الرخص، ثم مدير إدارة التراخيص، إلى أن تقاعد في 1982 بعد أكثر من عقدين من العطاء، ليتفرغ بعدها للعمل التجاري.

صفات ومواقف إنسانية خالدة

عُرف العم روضان الروضان بدماثة أخلاقه وتواضعه، وكان رجلًا قريبًا من الناس، لم يتوانَ يومًا عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها، وكان محط احترام الجميع بفضل كرمه وحرصه على صلة الرحم، إضافةً إلى اهتمامه بالمبادرات المجتمعية التي تدعم تماسك المجتمع الكويتي.

مراسم التشييع وتلقي العزاء

أعلنت عائلة الروضان أن الصلاة على الفقيد ستُقام بعد صلاة العصر اليوم الجمعة، وسيوارى جثمانه الثرى وسط حضور واسع من محبيه وأصدقائه، وقد انهالت برقيات التعازي من مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية، معبرةً عن حزن عميق لفقدان شخصية تركت أثرًا طيبًا في قلوب الجميع.

إرثه وإسهاماته في الكويت

ترك العم روضان الروضان بصمةً واضحةً في مجالات عمله، سواء خلال خدمته في وزارة الداخلية أو خلال مسيرته في القطاع التجاري، كان نموذجًا في الالتزام، الإخلاص، والتفاني، وترك إرثًا إنسانيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال.

علاقاته بالمجتمع والقيادات الوطنية

بفضل نزاهته وإخلاصه في أداء مهامه، حظي الفقيد بعلاقات قوية مع العديد من قيادات الدولة، كما كان حاضرًا في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، مساهمًا في دعم المشاريع والمبادرات التي تعزز وحدة المجتمع الكويتي.