يعتبر الشيخ عثمان الخميس واحدًا من أبرز علماء ودعاة العالم الإسلامي المعاصرين، حيث اشتهر بجهوده في الدفاع عن العقيدة الإسلامية وتصحيح المفاهيم الدينية من منظور أهل السنة والجماعة، يتميز بأسلوبه العلمي الرصين ومنهجيته الدقيقة في تناول القضايا العقائدية والفقهية، مما جعله يحظى بمكانة بارزة بين طلبة العلم ومتابعيه من مختلف الدول العربية والإسلامية.
الشيخ عثمان الخميس
ولد الشيخ عثمان الخميس في دولة الكويت حيث نشأ وترعرع في بيئة محافظة تهتم بالعلوم الشرعية منذ صغره أبدى اهتمامًا كبيرًا بدراسة الفقه والعقيدة، مما دفعه إلى الالتحاق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، كما واصل تحصيله العلمي حتى نال درجة الماجستير والدكتوراه في العقيدة الإسلامية، وكان موضوع رسالته العلمية حول الفرق والمذاهب الإسلامية، حيث تناول بالدراسة والتحليل قضايا الخلاف العقدي بين الفرق الإسلامية المختلفة.
جهوده في الدعوة والتعليم
بعد عودته إلى الكويت بدأ الشيخ عثمان الخميس مسيرته في التدريس والدعوة، حيث عمل في المؤسسات التعليمية وألقى العديد من المحاضرات والدروس العلمية التي تناولت مواضيع في العقيدة، الفقه، والرد على الشبهات المثارة حول الإسلام. كما كانت له إسهامات بارزة في المناظرات العقائدية، حيث تصدى للرد على الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة بأسلوب علمي قائم على الدليل والحجة.
إصداراته ومؤلفاته
ألف الشيخ العديد من الكتب التي تناولت العقيدة الإسلامية والردود على الشبهات، ومن أبرز مؤلفاته:
- منهج الحق في العقيدة
- كشف الجاني في الرد على حسن المالكي
- حقبة من التاريخ (وهو من أشهر كتبه ويتناول دراسة تحليلية لتاريخ الفرق الإسلامية)
- الردود العلمية على شبهات الفرق المخالفة
- كما أن له العديد من المحاضرات الصوتية والمرئية التي تُبث عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، مما ساهم في نشر علمه إلى أوسع شريحة من المسلمين في العالم.
منهجه في الدعوة
يعتمد الشيخ عثمان الخميس في منهجه الدعوي على أسلوب علمي هادئ بعيد عن التعصب ويعتمد على الأدلة النقلية والعقلية في طرح القضايا الخلافية. كما يركز على ضرورة الالتزام بمنهج السلف الصالح في العقيدة والعبادات، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير بين طلبة العلم والدعاة في العالم الإسلامي.
مواقفه وأثره في المجتمع
كان للشيخ عثمان الخميس دور كبير في توعية الشباب المسلم والرد على الشبهات العقدية التي تواجههم حيث شارك في العديد من الندوات والمناظرات الفكرية التي تناولت قضايا الإلحاد الشركيات، والبدع المنتشرة في المجتمعات الإسلامية. كما سعى إلى نشر الوعي بأهمية الرجوع إلى الكتاب والسنة في فهم الدين بعيدًا عن الغلو أو التفريط.
تعليقات